حلاوة الإيمان حقيقة معنوية يجعلها الله في قلوب الصالحين من عباده.
قال الإمام
النووي في شرحه
لمسلم:
قال العلماء: معنى حلاوة الإيمان استلذاذه الطاعات، وتحمله المشاق في رضى الله ورسوله، وإيثار ذلك على عرض الدنيا.
ولا ريب أن للإيمان لذة كما في الحديث:
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. رواه
البخاري ومسلم.
وفي الحديث:
ذاق طعم الإيمان: من رضي بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً. رواه
مسلم.
والذي يريد أن يذوق طعم الإيمان يحافظ على الفرائض ثم يكثر من النوافل والطاعات، كما في الحديث:
ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به.... فإذا اتصف العبد بهذه الصفات، وتقرب إلى الله تعالى بالطاعات فلا شك أنه سيجد حلاوة الإيمان، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
ولذة الإيمان لا تشبه لذة الحرام، لأن لذة الإيمان لذة قلبية روحية. أما لذة الحرام فهي لذة شهوانية جسدية، ويعقبها من الآلام والحسرات أضعاف ما نال صاحبها من المتعة، ولله در من قال:
تفتى اللذات ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها لا خير في لذة من بعدها نار وهاهو أحد السلف الصالح يقول :إنــــــــه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذاإنهم في عيش رغيــــــد..
لأنــــــــه ذاق حلاوة الإيمـــــــــــــان !!!....فهل مرت بنـــــــــا هذه الأوقـــــــــــــــــات؟؟!!!
لذة الإيمـــــــــان ذاقها أقوام...ذرفت أعينهم دموعــــــا في
الخــــــلوات لأنهم تذكروا رب البريـــــــات..لذة الإيمـــــــــان ذاقها أقوام ....رددوا إن كنت ماأفعلـــــــــه يرضي رب السمـــــــــــاء ...فلاأبالي بما ذهب وجـــــاء
...لذةالإيمـــــــــان ذاقهـــــــا أقوام ........لســـــــان حالهم مالا يرضيــــــك ربي لا يرضينــــــــي
لذة الإيمــــــــــــان ذاقهــــــا أقوام ....يعذبـــــــون لأجــــــــل ترك
هذا الدين..لكن يرددون بعزم ويقيـــــن أحد ......أحـــــد ......
لذة الإيمــــــــــان ذاقهــــــــا أقوام هتفــــــــوا من أعمــــــــــا ق القلب.....رباه لك الحمـــــــد دومــــــــاوللأبد
لذة الإيمــــــــــان ذاقها أقوام.... لا تفتر ألسنتهم عن ذكر رب الأرض والسماوات
ذاقهــــــــــاأقوام ...اتخذوا من كتـــــــــاب الكريـــــــم نعم الرفيق ..فإن مرت بهم آيةفيها وعيد بالنـــــــار..
نزلت من أعينهم دمعــــــــــات ..فسألوا الله أن ينجيهم منها..أما إن مرت بهم آية ذكر فيها نعيم الجنـــــــــــان
اضطرب الفؤاد شوقـــــــــآ كيف لا ....وهم يقرؤون(ولدينــــــــا
مزيد)...وهو النظر لوجــــــــه العزيز الحميــــــد ......
لذةالإيمـــــــــــان ذاقها أقوام...شعارهم من ترك شيئا لله عوضه الله خيــــــرامنه
لذة الإيمــــــــــان ذاقهـــــــا أقوام ......لساآآآن حالهم ربــــــــــــاه أنت أغلـــــــــــــــى من كل شيء
..لذة الإيمـــــــــــان ذاقهــــــــا أقوام ....أكثــــــروا من صيـــــــام الهواجــــــــــر
لذةالإيمـــــــــــان ذاقها أقوام .....هم يستغفرون بالأسحــــــــار
لذة الإيمـــــــــان ذاقها أقوام ......تجافت جنوبهم عن المضاجع
لذةالإيمـــــــــــــــــــــان تذوقوها.. شعروا بها ..عاشوها ..أقوام
فالإبتســـــــــامة تعلوا محيــــــــاهم ونور الصلاح يشع من
وجوههم .....ماذاعنــــــــــــــــــا هل تذوقنــــــــــــــاها؟!