احمد عصام Admin
عدد المساهمات : 112 نقاط : 344 تاريخ التسجيل : 06/01/2012
| موضوع: سيرة عمر ابن عبدالعزيز رضى الله عنه الخميس يناير 19, 2012 8:01 pm | |
|
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب . و هي الفتاة ابنة بائعة اللبن ، أمر عمر الفاروق ابنه عاصم أن يتزوجها ، فأنجبت له بنتا ، و تزوجت تلك البنت عبد العزيز بن مروان الخليفة الصالح و أنجبت له عمر رحمه الله و جزاه عن الأمة خيرا.
ورعه منذ صغره :
بكى و هو غلام ، فأرسلت إليه أمه : ما يبكيك ؟؟ قال : ذكرت الموت ، فبكت أمه معه .
وعظه للخلفاء بالحق :
لما نظر سليمان بن عبد الملك إلى عسكره و جنده و ملكه ، التفت إلا عمر : كيف ترى ما ها هنا ؟؟ قال : أرى دنيا يأكل بعضها بعضا ، أنت المسؤول عنها و المأخوذ بما فيها !! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و بنما هما معا عند عرفات ، إذ برقت السماء و أرعدت رعدا شديدا ، ففزع سليمان و التفت إلى عمر فإذا هو يضحك ! قال : يا عمر ، أتضحك و أنت تسمع ما تسمع ؟؟ فقال: يا أمير المؤمنين !!! تلك رحمة الله أفزعتك ، فيكف لو جاءك عذابه ؟؟
ثم نظر سليمان إلى الناس من حوله و قال مزهوا : ما أكثر الناس !!! ( أي رعيته ) ، فقال عمر : خصماؤك يوم القيامة يا أمير المؤمنين !!!!!!!!
مذكور في الإسرائيليات :
كتب في التوارة أن الأرض و السماء تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين سنة !!
ملخص ما جاء في وصوله للخلافة :
كان سليمان ابن عبد الملك جالسا أمام مرآته ، و كان حسن الوجه ، فأعجب بنفسه و قال : أنا الملك الشاب . فمرض من يومه مرضه الذي مات فيه . فدخل عليه وزيره رجاء بن حيوة – رحمه الله و جزاه عن الأمة خيرا – و قال : يا أمير المؤمنين ، إنه مما يحفظ به الخليفة في قبره أن يستخلف الرجل الصالح . فقال : فمن ترى ؟ قال رجاء : عمر بن عبد العزيز ، فقال عبد الملك : هو والله ، و لكن لئن وليته لتكونن فتنة في ولد عبد الملك ، و لا يتركونه أبدا يلي عليهم إلا أن أجعل أحدا بعده ، فأجعل يزيد بن عبد الملك بعده ، فقال رجاء : هذا الرأي . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لما علم أبناء عبد اللمك :
لما ذكر عمر بن عبد العزيز ، نادى هشام بن عبد الملك : لا نبايعه أبدا ، فقال رجاء : إذا و الله أضرب عنقك ، قم فبايع . فقام يجر رجليه إلى عمر و هو يسترجع لأنه أراد الإمارة ، و عمر بن عبد العزيز يسترجع لأنها صارت إليه !!!
عمر يخلع نفسه !!!
لما دخل المسجد ، صعد المنبر و اجتمع الناس إليه فقال : ” أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر على غير رأي مني ، و لا طلبة له ، و لا مشورة من المسلمين ، و إني قد خلعت ما في أعنافكم من بيعتي ، فاختاروا لأنفسكم ” . فصاح الناس صيحة واحدة : قد اخترناك يا أمير المؤمنين و رضينا بك !!! فلما رأى ذلك قام يخطب ، فحمد الله و أثنى عليه و قال : ” أوصيكم بتقوى الله ، و اعملوا لآخرتكم ، فإنه من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه … ثم رفع صوته : من أطاع الله وجبت طاعته ، ومن عصى الله فلا طاعة له ، أطيعوني ما أطعت الله ، فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم ” .
في ذكر أنه من الخلفاء الراشدين المهديين :
يقول أحمد بن حنبل : يروى في الحديث أن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصحح لهذه الأمة دينها ، فنظرنا في المائة الأولى فإذا هو عمر بن عبد العزيز ، و نظرنا في المائة الثانية فإذا هو الشافعي .
و روي عن سفيان الثوري قوله : أئمة الهدى خمسة : أبو بكر و عمر و عثمان و علي و عمر بن عبد العزيز .
و سئل محمد بن علي بن حسين عن عمر فقال : أما علمت أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده ؟؟؟
دلائل صلاحه :
لما ولي رحمه الله ، قال رعاة الغنم : من هذا الخليفة الصالح الذي قام على الناس ؟؟ قيل : و كيف علمتم ؟؟ قالوا : إنه إذا قام خليفة صالح كفت عنا الذئاب و الأسود !! فكانت الشاء و الذئب ترعى في مكان واحد في خلافته رضي الله عنه . فبينما هم ذات ليلة إذ انقض ذئب على شاة ، فقالوا : ما نرى الرجل الصالح إلا قد هلك ، فسالوا عنه فكان فعلا قد توفي رحمه الله !!!
الجوعى أولى بالمال من الكعبة :
كتبوا إلى عمر بن بن عبد العزيز أن يأمر للبيت بكسوة كما كان فعل من قبله ، فكتب : ” إني رأيت أن أجعل ذلك في أكباد جائعة ، فإنه أولى بذلك من البيت ” .
ما نقش على النقود في عهده :
ضربت لعمر فلوس ، فكتب عليها : (( أمر عمر بالوفاء )) ، فقال : اكسروها و اكتبوا (( أمر الله بالوفاء و العدل )) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عمر و الحجاج :
كان عمر يبغض الحجاج و يقول : ما حسدت الحجاج دو الله على شئ حسدي إياه على حبه القرآن ، و إعطائه أهله ، و قوله حين حضرته الوفاة : اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل !!!
نهيه عن سب الظالم !!! عن رياح بن عبيدة أنه كان جالسا عند عمر فذكر الحجاج فشتمه ، فقال عمر : مهلا يا رياح ، إنه بلغني أن الرجل ليظلم ، فلا يزال المظلوم يشتم الظالم و ينتقصه حتى يستوفي حقه و يكون للظالم الفضل عليه .
مع ولاته :
كتب إليه واليه على الموصل أنها من أكثر البلاد سرقا و نقبا ، فرد عليه عمر : خذ الناس بالبينة و ما جرت عليه السنة ، فإن لم يصلحهم الحق ، فلا أصلحهم الله .
فقال : ففعلت ذلك ، فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد و أقلها سرقة .
و بلغ عمر عن جند له شيئا فكتب إليهم : ۞ الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه و من أصدق من الله حديثا ۞ النساء
احترام الناس له حتى بعد وفاته :
دخل على هشام بن عبد الملك رجل فقال : يا امير المؤمنين ، إن عبد الملك أعطى جدي أرضا ، فأقرها الوليد و سليمان ، فلما استخلف عمر – رحمه الله – نزعها . فقال هشام : و الله إن فيك لعجبا ، تذكر من أعطى جدك الأرض و من أقرها فلا تترحم عليه ، و تذكر من نزعها فتسترحم عليه ، قد أمضينا ما صنع عمر رحمة الله عليه !!
بدء توبته :
سئل ذات مرة : ما كان بداية إنابتك ؟ قال : أردت ضرب غلام لي ، فقال : يا عمر ! اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة !!!
أنتظر ثيابي !!
قيل لعمر : ما يجلسك هنا ؟
قال : أنتظر ثيابي لتغسل لأصعد بها المنبر !!!
قيل : و ما هي ؟؟
قال : قميص و إزار و رداء قيمتهن أربعة عشر درهما
و هو يومئذ خليفة ملك بني سليمان !!!
لا غرو أن يبعث رحمه الله أمة وحده … نعم كان أمة وحده …
أويس القرني أزهد أم عمر ؟؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال أبو سليمان الدارني لأبي صفوان : كان عمر بن عبد العزيز أزهد من أويس ، قال : و لم ؟ قال : لأن عمر ملك الدنيا فزهد فيها . قال : و أويس لو ملكها لزهد فيها كذلك !! فقال الدارني : لا تجعل من جرب كمن لم يجرب .
هي لنا اليوم رشوة !!
أهدي إليه تفاح و فاكهة ، فردها ، فقيل : ألم يكن رسول الله يقبل الهدية ؟؟ قال : بلى ! و لكنها لنا و لمن بعدنا رشوة !!!!!!!!!!!!
آكل المال الحرام لا يستجاب دعائه ، و كل لحم نبت من سحت (حرام ) فالنار أولى به !
في فتنة علي و عثمان رضي الله عنهما :
لما سئل عنها قال : تلك فتنة طهر الله يدي منها ، فلا أحب أن أخضب لساني بها .
و يشتم أمير المؤمنين !!!
لما خرج عمر ذات ليلة و معه حارس ، دخل المسجد في الظلمة ، فتعثر برجل نائم ، فرفع الرجل رأسه و قال : أعمى أنت ؟؟ قال : لا ! فهم به الحارس ، فقال له عمر : مه ( أي كف ) إنما سألني و أجبته !!!!!!!!!
و أساء رجل آخر الأدب معه في مجلسه فقال : أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا !! ثم عفا عنه .
مع كتاب الله :
كان لا يدع النظر في المصحف كل يوم ، و لكنه كان لا يطيل .
ذاك الذي اجتمعت له الدنيا و هو عنها في شغل :
كان يوما ساكتا و أصحابه عنده يتحدثون ، فقيل : مالك لا تتكلم يا امير المؤمنين ؟؟ قال كنت مفكرا في أهل الجنة كيف يتزاورون فيها ، و في أهل النار كيف يصطرخون فيها ! ثم بكى .
رحمك الله
رحمك الله
رحمك الله
حقا .. أمة وحدك
قرأ عمر ذات يوم ۞ و ما تكون في شأن و ما تتلو منه من قرآن و لا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه ۞ فبكى بكاءا شديدا حتى سمعه أهل الدار ، فجاءت فاطمة زوجته فجلست تبكي لبكائه ، و بكى أهل الدار لبكائهما . فجاء ابنه عبد الملك فقال : يا أبة ما يبكيك ؟ قال : خير يا بني ، ود أبوك لو أنه لم يعرف الدنيا و لم تعرفه ، لقد خشيت أن أهلك ، لقد خشيت أن أكون من أهل النار
أين حكام اليوم من هذا ..؟؟؟!!!!
هيهات …
ذاك أمة .. ثريا تتألق في سماء الجنة
و أنى للثرى ( التراب ) أن يرقى للثريا …!!!
انشغل ذات يوم بمناجاته في صلاته عن ضيفه ، ثم ذكره ، فأقبل إليه يعتذر قائلا : كيف يشبع رجل من الطعام و الشراب و ليس أحد من المشرق و المغرب يظلم بظلامة إلا كنت خصمه يوم القيامة !!!!!!!!!!!
ذاك رجل أخذها بحقا .. فكانت له نورا
من مناجاته :
” وجدتني قد وليت أمر هذه الأمة : صغيرها و كبيرها ، و أسودها و أحمرها ، ثم ذكرت الغريب الضائع ، و الفقير المحتاج ، و الأسير المفقود ، في اقاصي البلاد و أطراف الأرض فعلمت أن الله سائلي عنهم ، و أن محمدا حجيجي فيهم ، فخفت ألا يثبت لي عند الله عذر و لا يقوم لي مع رسول الله حجة فخفت على نفسي و دمعت له عيني ، ووجل له قلبي ، و أنا كلما ازددت لها ذكرا ، اززدت منه وجلا “
لعمري .. كيف ينام ولاة هذا الأمر في هذا الزمان !!!!
كيف يحشون بطونهم ، و بطون رعيتهم خواء ..
و يتمطعون على وسائد من الريش ، و أولئك يفترشون الأرض …
ما حجتهم عند الله ؟؟؟
أما إنها (الإمارة ) يوم القيمة خزي و ندامة
خزي و ندامة
خزي و ندامة
يوم لا تنفع ملامة و لا تغني ندامة
۞ كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى ۞
۞ هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ۞
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفاته : مات رحمه الله مسموما ، و ظل مريضا لمدة عشرين يوما قبل أن ينتقل إلى رحمة الله . فلما أحس دنو أجله قال لرجاء بن حيوة : إذا وضعوني في لحدي فحل العقدة ، ثم انظر في وجهي فإني دفنت ثلاثة من الخلفاء كانت وجوههم مسودة في غير موضع القبلة . قال رجاء : فكنت فيمن غسله و كفنه و دخل في قبره ، فلما حللت العقدة ، نظرت إلى وجهه فإذا هو كالقراطيس(من بياضه ) ووجهه إلى القبلة !!
في حال احتضاره رحمه الله : تقول زوجته فاطمة : جلست أمام باب غرفته فجعلت أسمعه يقول ۞ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين ۞ يرددها مرارا ، ثم أطرق فلبث طويلا لا أسمع له حسا ، فقلت لوصيف يخدمه : ويحك انظر ، فلما دخل صاح ، فدخلت عليه فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه على القبلة .
مات و له أربعون سنة رحمه الله .
كلمة ملك الروم عنه :
حزن ملك الروم لموته حزنا شديدا وقال : مات الرجل الصالح ، إني لست أعجب من راهب إن أغلق بابه و رفض الدنيا ، و لكن أعجب ممن كانت الدنيا تحت قدميه فرفضها و ترهب .
تركته :
خلف وراءه أحد عشر ابنا ، و سبعة عشر دينارا ، كفن بخمسة و اشترى له موضع قبر بدينارين ، و قسم الباقي على بنيه ، فأصاب كل واحد تسعة عشر درهما .
و لما مات هشام بن عبد الملك ، خلف أحد عشر ابنا ، و لكل واحد ألف ألف دينار ..
فكان من بعد ذلك أن رأى الناس ولدا لعمر بن عبد العزيز قد جهز مائة فرس في سبيل الله
وولد لهشام يتصدق عليه !!!!!!!!!!!
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا
فسادا و العاقبة للمتقين
| |
|