كما تدين تدان
يقول بعض الحكماء: متتبع العيوب: كالذباب لا يقع إلا على الجرح وبعض الناس مصاب بـ (لكن)، كلما ذكرت له شخصاً قال: فيه خير ولكن.. ثم اسمع ما يأتي بعد لكن: هجاء مقذع، وسباب أثيم، وهتك متعمد: ((وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ))، ((هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ))، ((وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)).
إن سعادتي وسعادتك تكمن في إسعاد الآخرين، وإدخال السرور عليهم، والاعتراف بمواهبهم وقدراتهم وحسناتهم.
ولقد لاحظت أنه بقدر احترامنا للناس واهتمامنا بهم واعترافنا بفضلهم، نجد الاحترام والاهتمام والاعتراف منهم.
وبقدر التجاهل والتجافي والإعراض عنهم، نجد منهم التجاهل والتجافي والإعراض. ((جَزَاءً وِفَاقًا)).
من هو هذا الذكي منا الذي يريد تكريم الناس له، وهو يعشق إهانتهم؟
ويرغب في تبجيلهم له، وهو يسعى في إذلالهم؟
وهذه قسمة ضيزى، ((وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)).
[b]